الرماد

موضوع: الرماد الجمعة أبريل 24, 2009 1:09 pm

كانت الشمس تميل الى المغيب تنحدر بين التلال فى غروبها الاخيربينما كانت دينا تضع اللمسات الاخيره للميكب على وجهها0ناظرة الى مراتها تناديها الست بالجميله0ومن وراء الحجب اجابتها مااروعكى .شعر قد مال بجدائله الناعمه فوق جبهه ملساءينسجم معها لوحه ابدع فيها الخالق خلقته
0وعيون واسعه الحدقه متناسقه تنساب الاهداب فوقها فتميل لها القلوب والجسد اقرب ما يكون فى رشاقه الغزال0 وتفيق دينا على صوت امها اتاخرتى يا بنتى يالا انا مش عارفه صابرين عليكى ليه.وتجيب البنت امها حاضر وقد ارتسمت على وجهها ابتسامه خبيثه0وتخطو خطوتها بدلال خارج الحجرة حامله حقيبتها منتفخه على غير العاده0محاوله اخفائها عن الام التى اسرعت تقول ماللحقيبه0وتجيب البنت وقدخطت خطوتها الى الخارج اصل بتاخر اليوم واخذت طعام0 وهرولت الى السلالم لتخطىء بتلك السلمه المكسوره فيختل التوازن لولا ان تسارع بالاعتدال0وفى الحاره تتبعها الاعين تلاحق جمالها لكنها لاتلتفت البته وتسرع خطوتها0 وما لبثت ان اصبحت محشوره داخل المترو0وقد علمتها الحياه ان قليل من الابتسام او الضحك يجلب لها بعضا من ضعاف النفوس من الشباب للوقوف لها0فتجلس وهى تمنيه بامال كاذبه مدركه ان مثله لايعدو مصروف يومه الا الجنيهات التى لن تفلح لاطعامه فى الشوارع فيكتفى بالفول والطعميه
وهبطت فى محطتها تسير الهوينا0غير مستعجله الوصول ترنو بعينيها الى الفترينات وكان الوقت لا يهما وما ان وصلت الى مكان عملها فى معمل التحاليل حتى القت السلام على
مساء الخير مجدى
مساء النور ايه اخرك
وبدون مبالاه الموصلات انت عارف
افرضى الدكتورة وصلت كنت اقول ايه
اتصرف يعنى دى اول مره وبعدين انتا ناسى انى بتاخر
وارتسمت على شفاه مجدى ابتسامه خبيثه ولم يجب
طب يالاغيرى بدنا نحلل العينات بدرى
وبدلت دينا ملابسها بالمعمل مرتديه بالطو ابيض ولم تنسى ان تخرج مشطها لتعيد تسويه خصلات شعرها0
ومضى الوقت يتخلله نظرات ولمسات بين الفينه والاخرى بين الزميلين دون ان تطرق الطبيبه معملها مكتفيه بمهاره الفتى مجدى بالتحليل ودقت الساعه الحاديه عشر
ودنا مجى من دينا الوقت جرى خلاص مفيش عينات تانى
ثم انحرف بحديثه بس ايه الجمال ده انتى مجننانى 0انتى حلوة قوى0شعرك0 خدودك ودنا اكثر لم تمانعه لقد جربت قبلته من قبل0 ودنا والتصق بها فى ركن المعمل والصق شفتيه بشفتيها0وذابت بين يديه لم تصده لم تدفعه بل انتظرته0همست الباب حد يخش0وكانها تشير اليه0وسرعان ما يغلق باب المعمل على كليهما وينفرد الشيطانين ويجتمعان على وليمه الخيانه والغدر0ينهل من جسد انثى ظمانه للحب000انتى احلى من مراتى
طب استنى اغير جايبه قميص نوم معى
ولكنه لايمهلهايغيب معها فى عالم الظلام 0مكتفيا بان يحافظ لها على غشاء بكارتها رمز الشرف والعفاف للبنت
وينهى الذئب ملحمته بالانثى التى لاتكتفى بل ترغب بالمزيد انها جوعى للجنس
ترى يا ساده من المسئول عن مصائبنا
الاب والام اللذان لايعلمان كيف تعمل ابنتهم
ام الطبيبه الجاهله بما يجرى بمعملها وقد وضعت البنزين والكبريت معا
ام التربيه التى تسمح لبنت ان تستجيب لنداء الجسد ضاربه عرض الحائط بالقيم والاخلاق والدين
ام المجتمع الذى غض الطرف عما يمكن ان يحدث من بلاء لتاخر سن الزواج
ان البنات اصبحن يهتممن بالحفاظ على غشاء البكارةوليس افضل من رجل متزوج ليقوم بتلك المهمه لعلمهن انه لن يجرؤ على التحدث بما يفعل 0انه مامون الجانب
اننا ننحرف ونخوض الى قاع المجتمع وينبغى ان يدرك كل منا المسئوليه الملاقاة على عاتقه
سواء الاب او الام او رب العمل او الحاكم اينما وجد
لو استعان المجتمع باموال الزكاه للتيسير فى زواج الشباب ربما حللنا جزء كبير من المشكله
لكن هل يمكن ان يصل صوتى لاحد
لا اظن
اذن لقد صارت النيران واججت ولم يصفى بعد الرماد

موضوع: رد: الرماد الأحد أغسطس 01, 2010 4:22 am

مشكووووور اخي على القصة الرائعة