من يسمع ندائها

كانت شفتها ترتعش وهى تتكام مخنوقه العبرات تكاد ان تسمع منها همسا تستوقفها وقد تلاشت كلماتها وزاغت نظراتها تستوضح ما تقول وانت تكاد ان تذهب معها فى حنقها وتصيح صيحتها وتصرخ صرختها

لما كل هذا؟ لما غاب الامن وافتقدن الامان ؟ الى متى نعانى؟ لقد جعل باسنا فيما بيننا اغبنا شرع الله فغابت سلوكيات المسلمين. نعم محال ان ينفسم تطبيق الاسلام عن عبادته

ان الاسلام سلوك متكامل ان اردت ان تذهب ببعضه ذهب عنك

فهاهو عمر يوصى قواد جيشه بطاعه الله فانكم انما تغلبون القوم بطاعتكم فان كثرت معاصيكم ظهروا عليكم

انى ارى صرخه الام لا تغيب بل ان خوفها بات وليد خطواتها

ولا املك لها شيئا

تحدثنى فى جنون الام وقد دنا الخطر من اولادها فرمت بنفسها للنيران تبغى انقاذ فلذه كبدها

تقول فى هستيريا تعذرها انى ام لولد وبنت

ابنى عمره لا يزيد عن اربع سنوات واخته فى نصف عمرة

ويعانى الولد مشكله التخاطب وضعف النطق .فدأبت على الذهاب به كل اسبوع مرتين الى معهد الصم والبكم

اعانى فى رحلتى من ازدحام المكان بالرواد والمعامله السيئه التى الاقيها لكن تعودت ان اتجاوز بعض تلك الامور بقليل من الجنيهات انفقها هنا وهناك من اجل راحه ابنى

وكل اسبوع اضطر لاصطحاب طفلتى معى .فاهلى واهل زوجى بعيدين عنا

المهم اعود منهوكه القوى سعيده حينما المح تحسن فى نطق طفلى

الى ان كان اليوم ذهبت كعادتى فى الصباح وانتظرت ان يفتح الشباك لاقطع تذكرة الكشف

ووقفت كالمعتاد ابنى الى جوارى وطفلتى فوق كتفى وسار ركب صف اهل المرضى فى طابور يكاد الا ينتظم كعادتنا فى ايثار كل منا بنفسه.فلم يعد احدنا يحب لاخيه ما يحبه لتفسه وانشغل كل منا بامره وسارت حياتنا بمقوله ان اتاك الريح من باب فسده واستريح.

المهم اقتربت من الشباك ومددت يدى بالنقود ثمن تذكره الكشف وفى لحظه مضت كالدهر صاحت امراه عجوز بجوارى الحقى ابنك اتخطف

وصرخت كالمجنونه صرخت دوت فى انحاء المكان وسمعت صوت ابنى يلتقى مع صرختى ويعلو بكلماته المبهمه فجريت حيث الصوت لالمح امراه تجرى وابنى يبكى

ولولا ان المراه اسرعت لتغير الوضع وما تركتها الا بالقسم

قلت لها لطف بكى الله لطفا ما ابلغ رحمته بكى فيه

فهذا رسول الله شعيب عليه السلام يبكى اولاده بعد ان تاه منه طفله يوسف وفقد الاخر فى حادثه وضع الكيل واتهامه بالسرقه فابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم

نبى الله يدعو اولاده الا يياسوا فى البحث عن اخيهم رغم شده حزنه

ونحن اليوم ترتكب جرائم يندى لها جبين العاقل

حينما تسمع عن اطفال يخطفون واين يذهب بهم

االى عاقر تتولى تربيته وتحسن اليه رغم علمها من اين اتي بالطفل

اترضى ان تبنى سعادتها المزعزمه على قلب ام ملتاعه معتقده انها افضل من امه معترضه على حكم ربها بكونها عاقر لاتلد

ام ترى يذهب بالطفل الى المتسولين فيتخذونه وسيله للاسترزاق منه ناهيك عن مجتمعهم الذى لايرحم فقد يعتدى على الطفل جنسيا وليست تلك الحادثه ببعيده لرجل كان يعتدى على اطفال الشوارع ويلقى بهم من فوق اسطح القطارات

ام ترى ان الاطفال صارت لهم مهمه جديده فى سوق الطب حيث تقطع اوصاله موتفتح بطونهم وتؤخذ اعضائهم

تجاره مربحه بعيده عن اعين المحاسبه

فالجثه بيد اطباء يتكفلون بمعاجتها واخفاء معالم جريمتهم

انى اضم صرختى لتلك الام اين يد العداله لما غابت اقيموا حد الحرابه

ويا مدعى حقوق الانسان اعلموا انكم لستم ارحم بالعباد من الله

ويا دوله الظلم انيبى الى الله وارجعى قبل ان يبدلنا بمن هم خيرا منا

عودوا الى الحق عسى ان يكشف ما بنا من دمار فلا عز لنا الا بالاسلام

فكفى ان تصرخ ام

فيلبى ندائها طفل ملتاع لتفيق امه محمد

فقديما صرخت امراه وامعتصماه فلبى المعتصم النداء



وهاهى امراه تصرخ فمن يسمع ندائها

مشكووور اخي على القصة الرائعة

مشكوووووووور كتييييييييير علي القصه